, ,

خالد بن الوليد( نحن العرب اعلم بقتال العرب )

سار خالد بجيشه بن الوليد بعد أن سقطت بيده الحيرة وفتحها رغماً عن آنوف الفرس المجوس وكان قاصداً عين التمر حيث الحامية الفارسية الكبيرة جداً والتي قد تشكل خطراً على المسلمين وكانت هذه الحامية منقسمة إلى قسمين , قسم بقيادة القائد الفارسي مهران بن بهرام ويقود الفرس , وقسم بقيادة عقة بن أبي عقة وهو عربي ويقود العرب المتنصرة ..
أعتقد هذا المغرور ( عقة ) أنه قادراً على هزيمة خالد بن الوليد دون تدخل الفرس وقد وسوس له الشيطان بحيازة المجد والحظوة بهزيمة خالد بن الوليد فـ أشار عقة على مهران بأن يخلي الساحة بينه وبين خالد قائلاً ( نحن العرب اعلم بقتال العرب ) فدعنى وخالداً , وذهب هذا المغرور وهو يمني النفس في غلب من لايغلب ومن لم يهزم في حياته قط وبطل الأسلام وأفضل قائد على مر التاريخ خالد بن الوليد ( أبا سليمان ) ..
وصل عقة لمنطقة القتال وأمر جيشه بالأستعداد للمعركة كما هو حال خالد الذي توقف قليلاً ليشاهد عقة المتعجرف فرمقه خالد بعينين كعيني الصقر وأدرك أنه شديد الغرور وقد علم مسبقاً أنه يريد قتال جيش خالد بجيشه دون جيش الفرس مما اغضب خالد وجعله يفكر كثيراً بإعطاء هذا المتبجح درساً لن ينساه هو وأذنابه من الفرس المجوس ..
فقرر هذا البطل من لاينام ولاينيم ولايترك أحداً ينام أن يختطف ( عقة ) من بين جيشه فكيف لهذا الأحمق أن يتحدى عظيم من عظماء الأسلام وأستاذ فن الحروب والميادين ..
انتخب خالد مجموعة من الفرسان للإنقضاض على عقة قائلاً لهم ( أحموا ظهري عند الهجوم )
فما هي إلا لحظات وأذ بخالد ينقض كالبرق الخاطف والرعد القاصف على الالوف من جيش عقة والجميع في ذهول تام وصمت مطبق ,, وحال لسانهم يقول ماذا عساه أن يفعل أمام هذه الحشود الكبيرة ..
ولأن ابا سليمان فارساً لايضاهيه على فرسه أي فارس آخر ولا يستطيع أي بطل حتى وإن كان خرافياً من الوقوف أمامه , أستطاع أن يقتحم جيش عقة بلحظات خاطفة وأستطاع مواجهة عقة بل واختطفه من بين ايدي جيشه كأنه طفلاً وحمله على فرسه وعاد به إلى مسلمين فرماه أرضاً وقال له كما قال عقه بنفسه ( نحن العرب اعلم بقتال العرب ) وقتله خالد
فدب الرعب في نفوس العرب النصارى ومن خلفهم الفرس وقائدهم مهران من هول ماشاهدوه بهذه العملية الانتحارية فقرروا الهروب وترك السلاح والغنائم ورى ظهورهم والنفاذ كلً بجلده .


المصدر
روائع من التاريخ الإسلامى
اذا اتممت قرأه المنشور اكتب الله اكبر فضلا وليس امرا .
تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة @ 2016 أنا مساــم.

Designed by Templateism