,

الحلقة الأولى من سلسلة الخلافة الراشدة

المدة القليلة التى لا تزيد على الثلاثين سنة بعد رسول الله ( ص ) يطلق عليها الخلافة الراشدة والتى تعاقب عليها أربعة خلفاء فقط وذلك لانهم ساروا على نهج رسول الله ( ص ) . لقد كان الخلفاء الراشدون على اعلى مثل من التواضع و الكرم و العدل 
نبدأ الأن بحياة أول الخلفاء الراشدون و هو سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه ودعونا نتعرف عن حياته فى الجاهلية
- هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد يلقب بالعتيق و يكنى بأبى بكر و يعرف بالصديق و يلقب ابوه عثمان بأبى قحافة و أمه أم الخير سلمى بنت صخر 
- ولد فى السنة الحادية و الخمسين قبل الهجرة و هو بذلك يكون أصغر من رسول الله ( ص ) بحدود سنتين و بعضة اشهر 
- تزوج أبو بكر رضى الله عنه فى الجاهلية امرأتين وهما قتيلة بنت عبد العزى و أولدها عبد الله و اسماء و تزوج ام رومان بنت عامر و انجبت له عبد الرحمن و عائشة 
- كان من وجهاء قريش و أشرافهم و أحد رؤسائهم و نسابة قريش فيقول ابن هشام فى السيرة النبوية - كان ابو بكر رضى الله عنه أنسب قريش لقريش و اعلم قريش بها وبما كان فيها من خير وشر و كان رجلا تاركا ذا خلق و معروف و كان رجال قريش يأتونه و يألفونه لعلمه و تجارته و حسن مجالسته 
- كان تاجرا يرتحل الى البلاد و دخل بصرى الشام وكان مع أبى طالب فى قافلته الى الشام وكان رأسماله جيدا , كريما , فكان ينفق من ماله فى كرمه وعلى اصدقائه , اذ كانت قريش تحبه و يستشيره رجالها 
- حرم على نفسه الخمرة فى الجاهلية فلم يشربها قط لا فى الجاهلية ولا فى الاسلام وذلك انه مر وهو فى الجاهلية برجل سكران يضع يده فى العذرة يدنيها من فيه فاذا وجد ريحها صدف عنها فحرمها أبو بكر على نفسه
- لم يسجد أبو بكر كذلك لصنم قط قال أبو بكر رضى الله عنه فى مجمع من أصحاب رسول الله ( ص ) ما سجدت لصنم قط وذلك أنى لما ناهزت الحلم اخذنى ابو قحافة بيدى فانطلق بى الى مخدع فيه الاصنام فقال لى هذه الهتك و خلانى و ذهب فدنوت من الصنم وقلت انى جائع فأطعمنى فلم يجبنى فقلت انى عار فاكسنى فلم يجبنى فألقيت عليه صخرة فحر لوجهه 
- على الرغم من شهرة أبى بكر فى الجاهلية بين أفراد قبيلة قريش و بين غيرها الا ان تاريخه فى تلك المرحلة غير معروف بدقة وكل ما يعلم انه كان تاجرا نسابة تألفه قريش , صديقا لمحمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام وهو بذلك مثل معظم رجالات ذلك الزمن الا ان دخوله الاسلام وسبقه فى ذلك قد رفعه عمن سواه وكان الشخص الثانى بعد رسول الله صلى الله علبه وسلم واذا كان الاسلام قد رفع كل من اعتنقه الا انه قد جعل بعضهم دون بعض حسب سبقه و اخلاصه و تقواه و تضحيته وكل هذا امتاز به سيدنا أبو بكر الصديق

الحلقة القادمة ان شاء الله سنستعرض حياة سيدنا أبو بكر الصديق فى الاسلام 
المصادر 
1 - تاريخ الخلفاء الراشدون - محمود شاكر
2 - أبو بكر الصديق - على الطنطاوى
3 - رجال حول الرسول - خالد محمد خالد

تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة @ 2016 أنا مساــم.

Designed by Templateism